دمه الطاهر سيحرر العراق والشرق الأوسط .
إب نيوز ٧ يناير
*دينا الرميمة
سحابة دموع أمطرتها عيون الملايين الذين خرجوا لتشيع جثمان الشهيد “قاسم سليماني” في مدينة قم المقدسة في طهران ومنها إلى لبنان ومن غزة إلى صنعاء وصعدة مطلقين صرخات هزت الأرض وبلغت أصدائها أذان ترامب وأمريكا بالموت لهم ومجددين بيعتهم لدماء سليماني بأن مشروعه لا ولن يسقط الأرض وسيظل مرفوعاً إلى ان يتحقق ماكان يسعى اليه و لأجله دفع روحه ثمن له .
مؤكدين بأنهم لن يرتضوا إلا بخروج أمريكا من كامل المنطقة قصاصاً عادلاً ولن يكون غير ذلك ،
ولعل التعبير الأنسب ماقالته مذيعة قناة “البي بي سي” واصفة ذاك المشهد العظيم الذي أكتست به طهران من جموع المشيعين قائلة:
الصور التي تراها هي صور جوية تظهر العدد المذهل من الأشخاص الذين رسموا أميالًا وأميالًا، البحر الأسود الذي شوهد في بعض الحالات لا نهاية له.
بالنسبة للمسؤولين الإيرانيين، ليس هذا مجرد حفل حداد بل هو بيان سياسي. *هذا هو الانتقام الأول.*
وفعلاً فتلك المشاهد رسمت خارطة الطريق التي ستنهي الوجود الأمريكي في المنطقة و العراق التي أحبها سليماني كثيراً وأروى تربتها بدمه الطاهر وهو يذود عن شعبها من دنس داعش والخطر الأمريكي الذي أراق دماء مليوني شخص من أبناء الشعب العراقي وبات متحكماً بخيراته ،وكاد أن يُسقط الشعب العراقي في فتنة طائفية لولا تدخل سليماني والأحرار من أبناء العراق الذين اخمدوها لتشتعل في البلاط الأمريكي الذي أصبح مختلفاً ومتناحراً وخاصة بعد الأعمال الجنونية التي يقوم بها رئيسهم المعتوه.
وهاهي ملامح النصر بدات تظهر في الأفق حيث العراق تتسلم رساله من القوات الأمريكية التي تقود التحالف الدولي بالعراق تخطر الجيش العراقي برسالة رسمية ببدء الخروج من البلاد
وكأن اليوم دماء سليماني تأبى إلا أن تُحرر العراق قبل أن تجف وقبل أن يوارى جثمانه الطاهر ثرى كرمان التي رغب ان تكون مستقره الأخير.
وبإذن سواء أكان خروجهم بطريقة سلمية أو بالعين الحمراء فأنهم سيخرجون يجرون أذيال خيبتهم ليس من العراق فقط أنما من كل المنطقة ليكون بذلك سليماني هو المحرر للشرق الأوسط وكاسر أمريكا وأذيالها حتى بعد استشهاده لينام قرير العين في جنان الخلد حيث الحياة الأبدية التي تمناها وفاز بها.
وليفهم ترامب بأن تهديداته لم تعد تخيف أحد إلا اولئك الذين احنوا له رقابهم فداس عليها وسيكون هو سبب زوالهم بعده.