الوفاء لدماء الشهداء .
إب نيوز ٧ يناير
بقلم/ محمد صالح حاتم.
حملوا الإيمان في قلوبهم،وحملوا الدفاع عن الوطن على عاتقهم ،حملوا الاكفان على جنوبهم ،حملوا السلاح في ايديهم تركوا ابائهم وامهاتهم وابنائهم وزوجاتهم واخوانهم واخواتهم ،تركوا اموالهم وكل ما يملكون ،بذلوا ارواحهم ودمائهم وهي اغلى مايملكون، في سبيل الدفاع عن الدين والوطن والشرف والعزة والكرامة،هؤلاء هم الشهداء سلام الله على ارواحهم الطاهره.
ونحن نحيي ذكرى اسبوع الشهيد السنوية ،فأن علينا أن نتذكر تضحياتهم وما قدموه ومابذلوه من أجل هذا الوطن،وكذلك علينا جميعا ًأن ّنقف لحظة تأمل وتدبر لماذا ضحوا بأنفسهم من أجل ماذا ،ماذا يبتغون وماهي الفائدة والمكاسب والمناصب التي سينالونها حتى يضحوا بأرواحهم وانفسهم؟!.
فاليمن على مر التاريخ قدمت عشرات الألاف من الشهداء في سبيل الدفاع عن الوطن ،ونيل الأستقلال والسيادة والعيش في حرية وكرامة وعزة وشرف،واليوم لازال شعبنا يخوض غمار معركة الكرامة والسيادة والأستقلال،امام تحالف القتل السعوصهيواماريكي منذ خمسة أعوام،ويقدم كل يوم قوافل من الشهداء وانهارا ًمن الدماء ،حتى تحقيق النصر الكامل والشامل وتحرير كل شبر ٍمن دنس الاحتلال السعودي الأمارتي،فأن الواجب علينا امام تضحيات هؤلاء العضماء،ووفاء لدمائهم،وتكريما ًلهم،هو المضي قدما ًفي تحقيق غايتهم وامانيهم واحلامهم التي بذلوا ارواحهم رخيصه ًمن أجلها وهي بناء دولة اليمن الجديد،دولة النظام والقانون،والعدل والمساواه،دولة خالية من الفساد والمفسدين،دولة يعيش فيها ابنائها كرماء واعزاء شرفاء ،دولة لايظلم فيها أحد،بعيدا ًعن المجاملة والمحسوبية والوساطة.
ووفاء لدماء الشهداء يجب الاهتمام والرعاية لأسرهم،وأن تسلم لهم مرتبات شهريا ًوبصورة منتظمة،وتوفير مساكن مجانية لأسر الشهداء ،وأن يكون لأبنائهم حق مجانية التعليم في جميع المدارس والمعاهد والجامعات الحكومية والأهلية والخاصة،وأن يخصص درجات وظيفية لأبناء الشهداء سنويا ً،وأن ّيكون لهم تأمين صحي مجاني شامل وكامل في جميع مستشفايات الحكومية الخاصة،وكذلك العلاج خارج الوطن،وأن يحضوا بمكانه علية لدى الدولة والمجتمع كمكانه الشهداء ومنزلتهم عند الله .
وأن لانكتفي فقط بالفعاليات التي نحييها في أسبوع الشهيد،وزيارة اسرهم عند المناسبات الوطنية والدينية،بل يكونوا حاضرين معنا دائما ً،وهذا أقل ّمايمكن أن نقدمه وفاء ًلتضحياتهم وايفاء ًللوعد الذي قطعناه لهم .
وعاش اليمن حرا ًابيا ً،والخزي والعار للخونه والعملاء.