معدل التفاؤل يتراجع لدى ولد الشيخ ويكشف عن مقترح لتشكيل هيئة لإنقاذ الاقتصاد
إب نيوز 2016/05/26
اعترف مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن ووسيط المشاورات اليمنية في الكويت إسماعيل ولد الشيخ بأن أزمة الثقة ماتزال قائمة بين طرفي المشاورات، لافتا إلى أنه لم ير سوى بوادر للتفاؤل، على غير عادته المفرطة في التفاؤل، رغم عدم وجود تقدم ملموس في المفاوضات بسبب تعنت وعرقلة وفد الرياض المستمرة.
وقال ولد الشيخ في مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس ” بناء الثقة يحتاج إلى وقت طويل، ولاحظنا عند البدء بإجراءات بناء الثقة وجود مخاوف لدى الطرفين من عدم تنفيذ أي اتفاق نخرج به من هذه المفاوضات، لافتا إلى أن الضمانات تتمثل بالدعم الدولي الكبير الذي تحظى به هذه المشاورات.
وأضاف “لمسنا من مجلس الأمن يوم أمس دعما كبيرا لجهود السلام في اليمن، ولمبادرتنا للحل في مشاورات الكويت”.
وأكد” دعم المجتمع الدولي للملف اليمني غير مسبوق، وآمل أن يستفيد منه الأطراف لضمان الاستقرار وتحسين الوضع الأمني والاقتصادي والسياسي”.
وقال ولد الشيخ: “بذلنا الجهود اللازمة مع وفد أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام لتأكيد عودته لعضوية لجنة التنسيق والتهدئة بعد تعليق مشاركتهم”، مشيرا إلى أن “تعاون الأطراف ضمن لجنة التهدئة والتنسيق ضروري، وهو مؤشر إيجابي لالتزام الجميع بتثبيت وقف الأعمال القتالية”.
وأشار إلى أن وفد أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام سلموه رسالة أكدوا فيها عودة أعضاء الوفد لمتابعة مهامهم ضمن لجنة التنسيق والتهدئة”.
ولفت إلى أن تقريره الذي قدم أمس لمجلس الأمن تضمن محاور سياسية عما آلت إليه المشاورات، بالإضافة إلى محور إداري عن توسع عمل مكتب الأمم المتحدة في اليمن.
وكشف ولد الشيخ عن مقترح من الأمم المتحدة لطرفي المفاوضات بتشكيل هيئة الإنقاذ الاقتصادي، تكون صفتها استشارية وتعمل بشكل محايد على المعالجات العاجلة لإنقاذ الاقتصاد اليمني الذي قال بأنه يعيش في حالة “الإنعاش” دون أن يلقي باللائمة على طرف العدوان الذي يقف وراء تدمير اليمن وقتل شعبه وانهيار اقتصاده.
وأكد “هيئة انقاذ الاقتصاد ستقوم بتدارك الوضع، وانقاذ ما يمكن انقاذه”.
وعن قوام الهيئة قال” طلبنا من كل طرف أن يأتي بخبراء من قبله، إضافة إلى خبراء دوليين في الاقتصاد سيتم ترشيحهم من قبلنا”.
وأضاف” كخطوة عملية أحث على سرعة تحويل مبالغ الضمان الاجتماعية إلى اليمن للإسهام في توفير السيولة للعملة الصعبة والتخفيف من معاناة آلاف الأسر الفقيرة والمعدمة”.
وبشأن لجنة الأسرى، ذكر ولد الشيخ أنه تم الاتفاق على استمرار عمل لجنة الأسرى والمعتقلين التي تم تعزيزها بخبراء من الطرفين، مشيرا إلى أن ممثلين عن طرفي المشاورات عقدوا لقاءات باللجنة الدولية للصليب الأحمر التي ستنفذ عملية الإفراج عن الأسرى وفق القوائم التي تصلها من الطرفين.
وقال “نؤكد أن لجنة الأسرى من أكثر اللجان تقدما في الميدان من بقية اللجان التي تم تشكيلها في المفاوضات، وهناك مؤشرات إيجابية بالإفراج عن عدد كبير من الأسرى قبل حلول شهر رمضان.
وتابع “مع اقتراب شهر رمضان نأمل أن تتخذ الأطراف إجراءات عملية في الإفراج عن الأسرى، وتثبيت وقف إطلاق النار “.
وفي سؤال له حول مدة المشاورات المنعقدة حاليا، جدد ولد الشيخ القول بأنه ليس هناك سقف للمدة الزمنية لانعقاد المفاوضات، مضيفا “نحن نعتبر أن المأساة في اليمن يجب أن تنتهي في أسرع وقت ممكن، والوقت ليس العامل المهم في معادلة نجاح المفاوضات”، مؤكدا “عامل الوقت يتوقف على تجاوب الأطراف”.
واستدرك بالقول ” لكننا نتمنى من الفرقاء تسريع الوتيرة لنتمكن من التوصل لاتفاق في أسرع وقت ممكن لأن اليمن حاليا في غرفة الانعاش فالاقتصاد ينهار والنسيج الاجتماعي يتفكك والبنية التحتية تدمر، وبصيص الأمل يتوقف على مشاورات الكويت”.