جفت دموع أحبابك يا أشتر

إب نيوز ١٠ يناير
بقلم/ماريا الحبيشي

جفت دموع أحبابك وذبلت أغصاننا وتساقطت أوراقنا وأهلكنا الحزن ، جفت دموعنا ولكن سرعان ما حل مكانها في أعيوننا سرور متألق لصعود روحه إلى السماء الأعلى مجور الرحمان والحبيب العدنان .

لم نستوعب رحيلك وبنظراتنا الشاردة الحالمة ، هل رأيتموه كيف ترك الدنيا وهو ينبعث النور من وجهه ، لم يمت فهو موجود في قلوبنا وفي صفحات التاريخ .

بخبثهم ومكرهم يظنون أنهم أسقطوا الحاج قاسم وهو لم يسقط بل ارتفعت روحه الطاهرة إلى السماء العليا وعانقته السماء وفرحت به الجنان فهي من نادته، هنئيا لك هذا الفوز العظيم ومن يحلم بهذا ما وصلوا إلا قليلاً إلا من أحبهم الله ويريد قربهم فأمريكا ظنت أنها فازت بغدرك ولا تعلم أنها شقت لك طريق إلى الرحمان .

قررت أمريكا غدر الأشتر عندما رأته يصدع ويرتفع بالحق فشكل خطر عليها واتباعها فقررت غدره كعادتها بإسكاته ولكن الأشتر لم يسكت ولو استشهد بعدها هناك أبطال أحرار لن يسكتوا على الحق وسيسيرو على طريقه .
فأمريكا عندما رأت النور يطلع لكي يمحي الظلام قررت أن تتخلص من رمز الأمة وكما اعتدنا عليها غدر كل بطل وعظيم خوف أن يكسر شوكتها فيتخبطوا لكي يرسلوا سهامهم القاتلة اللعينة وهكذا أسقطوا الأسد الذي كان خطر كبيرا عليهم .

فإن مظاهر حكمته أقلقتهم
وكان حب الأشتر للإسلام عظيماً وكان واعياً وحكيماً وحبه للإسلام ملأ قلبه بمسؤولياته عن حماية الإسلام من كيد أعدائه
كل الفضائل العظيمة وجدت في الحاج قاسم هذا الرجل العظيم الطاهر هو لم يمت بل يعيش في قلوبنا.

You might also like