ناطق انصارالله يصدر بيان حول وفاة السلطان قابوس (نص البيان)
﷽
قال تعالى في محكم كتابه العزيز:
﴿ وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُّؤَجَّلا﴾
صدق الله العظيم
ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ وفاة المغفور له صاحب الجلالة السلطان / قابوس بن سعيد بن تيمور تغمده الله بواسع الرحمة والغفران .
وبهذا المصاب الجلل نتقدم إلى حضرة صاحب الجلالة السلطان/ هيثم بن طارق ال سعيد .سلطان عمان الشقيقه.
وإلى القيادة العمانية والشعب العماني الشقيق بأحر التعازي وأصدق المواساة، سائلين المولى جل شأنه أن يتغمد السلطان قابوس بواسع الرحمة والمغفرة، وأن يلهم أهله وذويه وشعبَه الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
إننا في هذا الموقف الأليم نستذكر مآثر حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس، وما خطه من نهج تصالحي سلمي في الإقليم والمنطقة والعالم، مترفعا بنفسه وبدولته عن تغذية الصراعات، حريصا على حل الخلافات بالحوار والتفاهم.
وفي ظل اضطرابات إقليمية ودولية بالغة الخطورة شهدتها حقبة حكمه -تمكن رحمه الله – بحكمة ودراية أن يعبر بسفينة بلاده إلى بر الأمان، وأن يورث شعبه دولةً تحظى باحترام دولي، جاعلا من سلطنة عمان واحة للاستقرار، ومثالا يحتذى به في السلم الاجتماعي والرخاء الاقتصادي وحسن الجوار .
وإن شعبنا اليمني لن ينسى دوره الإيجابي والتاريخي برفض العدوان على اليمن ودعمه إنسانيا وسياسيا بما يصون وحدته واستقلاله وسيادة دولته.
وإذ نبارك لجلالة السلطان / هيثم بن طارق ال سعيد سلطان عمان توليه السلطنة وتحمله إدارة مقاليد الأمور في البلاد، فإننا على يقين أن حضرتكم قادرون بعون الله على قيادة المرحلة بحكمة المغفور له والسير على خطاه وبذل الجهد لمزيد من التقدم والازدهار لبلدكم العزيز، والإعلاء من لغة الحوار بين أبناء الأمة العربية والإسلامية بما يعزز وحدتها لمواجهة ما تتعرض له من محن ومؤامرات.
محمد عبدالسلام
الناطق الرسمي لأنصار الله
رئيس الوفد الوطني
16 جمادى الأول 1441 للهجرة
11 يناير 2020 م