مائة عام على النظام الذي يتجدد.

إب نيوز 27 مايو

 

بقلم/ علي صالح المسعدي

لم يسقط النظام بل زاد ظراوه وتقزيم وتباعد لمن ارادوا اسقاطه يوم 16/5/1916م كانت اتفاقية (سايس وبيكوا ) وهي اتفاقيه بين البريطاني سايس والفرنسي بيكو لاقتسام تركة الرجل المريض(تركيا)بينهما ولذلك تصح مقولة يسقط النظام لكن نظام ذلك التقسيم لانظام الحركه التحرريه العربيه والذي اتى نقيض ومناهض لذلك النظام في كل اقاليم الوطن العربي وانهى ذلك الاقتسام الذي ترتب على اتفاقيه(سايس وبيكو) اننا اذا قد تقاسمنا الاعداء وانسحب المحتل في انا ولحظه واحده شمس وليل ثنائي الفرج والظلمه لم يدعونا في بداية القرن العشرون ان نفرح باستقلال الشعوب العربيه من الاحتلال التركي واقتسموا ماخلف وراءه من شعوبا ينخرفيها..الجوع والجهل والمرض اتوا بديلا عن محتل يشاركنا الاسلام عقيده واتوا ليشاركونا الانسانيه والاستعمار للارض عنوان ظاهري قشيب الاستعمار بدلا عن حقيقته الاحتلال اتوا ليقولوا لنا ان الامه التي انجبت (محمد) عليه افضل الصلاة والسلام يكفيها فخرا ان النبي منها لكن يكفي وبس فلايجوز ان تملك قرارها وتحافظ على سيادتها واوطانها شعوبيه تقزيميه نقيض لقوميتها ولغتها ولغة اهل الجنه العربيه هكذا قال الرسول(احب العرب لثلاث لانني عربي والقران عربي ولغة اهل الجنه عربيه ) ارادوبهذا الدهاء ان يكررواماقاله قائد الجيوش الفرنسيه عند قبر وضريح(صلاح الدين الايوبي عندما قال عدنا ياصلاح الدين فاين بناتك )اهانه وسخريه من رجال الامه رغم ماقابلته دمشق الفيحاء بيوسف العظمه وملحمة ميسلون الخالده
وفي هذه الذكرى المئويه لاتفاقية (سايس وبيكو) الذين باتفاقهم اقتسموا الوطن العربي بين الدولتين المنتصرتين في الحرب العالميه الاولى اقتسموا مالالم يكن لهم وارضا لم تكن اوطانهم وانما ملك ومال ووطن العرب والشعب العربي وهاهي الايام تاتي لاستكمال تلك الحكايه المحزنه والموءامره تلو الموءامره…..
وفي الذكرى المئويه لتلك الاتفاقيه هاهم يريدون للوطن العربي ان يتفاعل وقيدا ونارا تفاعل سلبي عكسي لما يراد له من وئام واتفاق فلاالفة للماء مع النار ولاللغبار مع الهواء وبناء عليه فلاحفاظ عليه بالحرب والدمار ولابتصنيفه فئات متناحره سنة وشيعه وسلالة واخرى لانها ببساطه مكنونه وحقيقته على مر التاريخ وماذلك الا بدايه لموءمره فنائه وانقراظه ذاتيا وبنفس ابنائه ومجموع مكونه السكاني والفكري الديني والثقافي ان التفاعل الايجابي هو الرطب لحد طبع اليابس والحار لحد طبع البارد والعكس صحيح اي تفاعل المنفعه والعيش المشترك بي كافة الاطراف ان نسياننا لتلك الثوابت الدينيه والقوميه العربيه بنسيجها العرقي والتاريخي ليجعل من هولاء كلهم امراء طوائف لاملوك امه عربيه مسلمه توحد لاتشتت وتصون لاتبدد ان الاخذبنظرية التفاعل الايجابي بين الذي لن باتي الابحقيقة الامه وتشكل وتنوع مكنونها في طياتها لافي حلولا تاتي تبحث عن مصالح غير الامه العربيه والاسلاميه.
ان التطرف باتجاه احدي طريق الامه على حساب الطرف الاخر انما هو الهلاك للجميع في سبيل الغير الذي لم يظهر الابشكل اطماع في قيادة الامه وتفسير نهجها لمصلحته اننا بحاجه الى تتبع سبل اكتشاف مكنون شعوبنا العربيه في كل اقليم وقطرا عربي وسبل الوصول الى برالنجاه لمجموعنا كلنا اننا بذلك نسلك الطريق الصحيح بدلا عن طريقا معوج ظاهره فيه الرحمه وباطنه من قبله العذاب في حلل تروج له زائفه مستساغ سماعها ورقصاتها واغانيها ولكنها الغرق في النهايه للجميع …فهل ندرك اننا امه اخرجت خير امه تامر بالمعروف وتنهى عن المنكر فهل الحروب والقتلى والتدمير من المعروف او من النهي عن المنكر. انني احذر من نهاية هذا الطريق ومن كارثه مختمه ومساره سوال يسئل نفسه ليجيب عن نفسه لماذا كل هذا والى اين نحن ذاهبون بانفسنا وشعوبنا واوطاننا ان لم نتدارك الكارثه قبل صريح اعلانها.

You might also like