المسجد ودوره في تعزيز هويتنا الإيمانية
إب نيوز ١٤ يناير
بقلم / منير اسماعيل الشامي
يعتبر المسجد في الدين الاسلامي المؤسسة الأولى لبناء المجتمع وتوعيته وتحصينه ضد كل مؤامرات التجهيل والتضليل، التي تستهدف مجتمعنا وهويته الايمانية
وما انتشر المذهب الوهابي وعقائده الباطله، والمنحرفه إلا من المسجد وبسبب تغييبنا لدور المسجد وتنصلنا عن مسؤوليتنا التي يفرضها علينا كتاب الله وأمرنا الله بها ومنطلقها من المسجد.
تخلينا عن مسؤوليتنا تلك وتركنا المسجد واخلينا ذلك المكان فأصبح شاغرا ومتاحا لدعاة الوهابية فملؤا فرغه ونشروا سمومهم وباطل مذهبهم من ذلك المكان الذي ينبغي ان يكون منبرا للهدى لا منبرا للضلال ومركزا لتزكية النفوس لا مركزا لدسها في مستنقع الخبائث، ومشعل من مشاعل تنوير المجتمع وتوعيته وتحصينه، لا وكرا من اوكار الشيطان لتضليل المجتمع وتدجينه وتحويله الى فريسة ضعيفة أمام اعدائه
استحوذوا على المسجد فرحبنا بهم وسمعناهم ينشرون الضلال فلم نعترض عليهم او ننكر ذلك عليهم فكنا عونا لهم في تحقيق اهدافهم التي نجني ويلاتها التضاعفة منذو هجرنا المسجد وحتى اليوم وستستمر الى اجل غير محدود ولا يمكننا ان نتحكم بها إلا إن اعدنا للمسجد دوره وعادت حلقات التعليم لكتاب الله فيه وقدرنا ان نعيده إلى مكانته السابقة لأداء دوره كبيت من بيوت الله لا وكرا من اوكار الشيطان.
وهذا ما يفترض أن يبادر المجتمع كاملا قيادة وشعب ويتحركوا لتحقيقه فذلك مسؤولية الجميع كلا من موقعه ومركزه له دور بلا استثناء.
فالمبادرة لإعادة دور المسجد في المجتمع اليوم ضرورة قصوى والتأخير في ذلك ليست في مصلحتنا كأمة قرآنية بل تصب في مصلحة اعداء ديننا وهويتنا وتخدم اجندتهم من مختلف الجوانب !!!
فهل سنرى بوادر لتحقيق ذلك أم سنظل في موقف المتفرجين كما تعودنا ؟؟؟؟