على طريق محاربة الفساد…. ماذا بعد ارقام الشكاوى ؟

. إب نيوز 2020/1/15

بقلم /محمد صالح حاتم.
اكثر من سبعين يوما ًمضت منذ أن دشن ّالرئيس مهدي المشاط المرحلة الأولى لمحاربة الفساد بداية ًبمحاربة ظاهرة الابتزاز والرشوة في الوزارات والموسسات والدوائر الحكومية التي يتعرض لها المواطن من قبل المسؤلين والموظفين وذلك بتفعيل ارقام مجانية لتلقي الشكاوى والبلاغات من المواطنين .
وبما أننا نخوض معركة لاتقل اهمية ًعن المعركة العسكرية ،وهي معركة البناء والتطور ،معركة تأسيس دولة العدالة والقانون،دولة مؤسسات،فأن علينا أن نمضي بخطا ًثابته وقوية،حتى نرسي مداميك الدولة المدنية الحديثة التي وضع أُسسها الرئيس الشهيد أبراهيم الحمدي رحمة الله،وبدا في وضع خططها الرئيس الشهيد صالح الصماد بتبني مشروع (يد ٌتحمي ويد ٌتبني )،واعلن عن اولى خطواتها الرئيس مهدي المشاط بتدشين الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة.
وتنفيذا ًلكل الخطط وترجمة ًلكل التوجهات فأن علينا تقييم كل خطوة يتم اعلانها،ومدى فاعليتها، ونجاحها ،ومن هذه الخطوات تفعيل ارقام الشكاوى،مامدى نجاحها ،وهل أتت الثمار المرجوه منها،وأن يتم الأنتقال الى الخطوة الثانية،في طريق محاربة الفساد،والتي تأتي في سلّم المهام والاجرأت التي ستتخذها الحكومة من اجل محاربة الفساد،ومنها على سبيل المثال اصلاح منظومة القضاء ،وتفعيل اجهزة الرقابة والمحاسبة،وتعديل التشريعات والقوانين الخاصة بمحاربة الفساد،واعطاء الصلاحيات لأجهزة الرقابة والمحاسبة والهيئة الوطنية لمحاربة الفساد ،في محاسبة ومحاكمة أي مسؤول ٍكان كبير او صغير ،وأن يتم كشف ملفات الفساد القديمة والجديدة،ومحاكمة الفاسدين علانية ً.
فالمواطن اليمني وطيلة العقود الماضية، لم ينعم بخيرات اليمن،ولم يهنئ ويستقر في عملة ،ولم ينال كامل حقوقه التي اوجبها له ديننا الاسلامي،وكفلتها له القوانين والانظمة والتشريعات الأنسانية.
فهل حان الوقت لنراء القوانين تطبق والتشريعات تنفذ في اليمن !؟
وهل سنراء الكل امام القانون متساويين الكبير والصغير، والرئيس والمرؤوس، الغني والفقير
وهل حان الوقت لنراء الفاسدين والناهبين للمال العام وهم يحاكمون امام القضاء،ونراهم داخل الزنازين مكبلي الارجل ومقيدي الايدي!
وهل حان الوقت لينعم المواطن بخيرات بلاده،ويأكل من ثرواتها! ؟
هذا هو آمل الشعب ،وهذه هي أمنيات الشهداء التي من اجلها ضحوا بارواحهم،وروو تراب اليمن اطاهر بدمائهم من أجل يمن حر ومستقل ذات سيادة ،يمن قوي موحد،تسوده العدالة والمساواة ،دولة يعيش فيها المواطن بعزة وكرامة.
وعاش اليمن حرا ًابيا ً،والخزي والعار للخونه والعملاء.