مدينة الكلاب الضالة !
إب نيوز ١٧ يناير
بقلم /الشيخ عبدالمنان السُنبلي.
من المعروف أن كثيراً من عواصم وحواضر الدنيا تُعرف دائماً بما تُشتهر به وتزدهر، فباريس مثلاً تُعرف بمدينة النور كونها كانت واحدةً من أهم مراكز الإشعاع الحضاري والثقافي والعلمي في القرن الثامن عشر ، موسكو أيضاً تُعرف بروما الثالثة نظراً لانتشار الكاتدرائيات والكنائس فيها والمبنية على الطراز والطابع المعماري الإيطالي، كذلك لندن تعرف بمدينة الضباب وذلك نظراً لما أُشتهرت به من تصاعد للأدخنة الكثيفة من أسطح المنازل والمباني السكنية، وهكذا طبعاً تُسمى الكثير من العواصم والحواضر في مختلف بقاع الدنيا.
ولو عدنا الآن إلى مدينتنا الجميلة وعاصمتنا الحبيبة صنعاء وتأملنا مالذي أضحى يميزها اليوم عن باقي عواصم وحواضر العالم وأصبحت تشتهر به لوجدنا أن أكثر ما تتفرد به اليوم هو احتضانها وايواءها لأكبر تجمعٍ للكلاب الضالة على مستوى العالم لدرجة أن قاطنيها من البشر في طريقهم إلى أن يصبحوا (أقليةً) أمام هذه الأعداد المهولة والمتزايدة يوماً بعد يوم من الكلاب الضالة، وبالتالي فليس مستبعداً أن نصحو يوماً وقد تعارف الناس على تسميتها ووصفها بمدينة (الكلاب) الضالة !
فهل نحن اليوم على وشك رفع هذه العبارة على أبواب ومداخل العاصمة صنعاء (مرحباً بكم اليوم في مدينة الكلاب الضالة) ؟! من يدري ؟!
سوالٌ يطرح نفسه بشدة على طاولة معالي الأخ
أمين العاصمة.
#معركة_القواصم