صناديق الرعاية وعطاء الدم .
إب نيوز ١٨ يناير
*خولة العُفيري
لم يكن عطاء دمائهم ينتمي إلى هذا الحيّز الضئيل الذي يطلقون عليه صندوق ٳنفـــاق يتم تّوزيعة في أكثر من مركز تجاري وسوبر ماركت تحتٌ مسمۍ عظيم والأعظم منه المنتميين إلى هذا الأسم (لرعاية وتأهيل أُســر الشُهداء ) أُسر الشُهداء هدف سامٍ ومشروع عظيم ولكن أهكذا تتم الرعاية؟ وهكذا يتم التأهيل؟ بل هو من التفريط في دماء قُدمت من موقع العزة لتعزُ أهلها لا لتذلهم ترفع أوسمة العزة قلائد فخر بما نالوه فلذات أكبادهم وليلبسوا تاج الشرف ليكملوا به كمال تضحياتهم ونحن بهذه الصناديق نهين الأعزاء بمسخرة وإستهزاء بعض أفراد المجتمع اللاواعي بما قدّمه العظماء وبذويهم في مكان ما تشاهد بضع الفئات المُزيفة والمكان الآخر لا توجد سوى الأوراق وبضع الريالات لماذا هذا كله؟ أليس تلك اﻷسر هي الجديرة بالرعاية والتأهيل من المال العام لم يقّدم الشهيد نفسه وروحه وينذر وقته للبذل بكل ماأوتي من جهد لخدمة الوطن في سبيل الله والذود عن أرضه وعرضه ويختمها بشهادته، ويعمدها بدمائه من أجل تلك الصناديق التي ستحمل إسم أسرته من مركز الۍ أخر.
نعم ليس هذا التأهيل وليست تلك الرعاية فالرعاية اﻹلهية والتأهيل المنهج القويم
ولا ننسَ جهود بعض المؤسسات الخيرية وعلێ رأسها (بٌنيان)(مؤسسة ثبات) وكذا أيادي المجاهدين الطاهرة التي تمدهم ب العون والأمان مكملة مسيرة أولئك الشهداء
الذين خلدوا في صفحات التأريخ كتباً للمجد خطتها دماؤهم في عروق الكلمات
فالأنفاق شي من الإحســـان لتزكية نفوس المجتمع وتلك بادرة حسنة ولكن ليس لهذه الأسر
لو علم بها الشهداء لأنتقدوها ففي الصورة كلمات من معاجم السخرية والٳستهزاء والتقليل بما قدمهه أبناء هذه الأسر بتلك الاوراق الزائفة
عتبي على ثمة أشخاص نظروا إلۍ الأنفاق لتلك الأسر بعين الرحمة والنقصان لم يدركوا الواجب تجاههم وعتبي الأكبر على مؤسسة الشهداء
ومن ثم أسفي على الحالة التي وصلناها كأحد تلك الأسر التي لا تطالب بتأهيلها ورعايتها بهذه الطريقة التي تشمت العدوا ويتمسخر القاعد ويستهزئ المنافق عند رؤية هذه الصناديق بدماء ابنائنا.
مادام الرعاية التي جثتكم على هذه الفكرة فلنا رب يرعانا وإن كان التأهيل فكتاب الله وعترة رسوله كفيـــلة بتأهيلنا كمجتمع بأكمله وليست أسر مُستثناة فحسب.
هكذا تقودّني صراحتي إلى العتب ولكن أقبلوها ولا تقابلوها بمفردات التّجريح والتهم وكلمات الٳرجاف ومصطلحات الٳندساس والفريق فلستُ ٳحدى هؤلاء المسميات ولكن لي مُسمي واحد؛ وهي صراحة تُقابل بقبولها لا بصدها فثمة ما يدل على إنتقاد لا ٳرجاف كما يرددها الأغلب فاللؤلؤة ثمينة (الشهداء)فحافظوا على اللمعان (أسرهم).