فساااااااااااد .
إب نيوز ١٨ يناير
*بقلم/ إكرام المحاقري
بعيدا عن المقدمات وتعريفات الطويلة، وقريبا من واقع استشرى فيه سرطان الغزو الفكري الذي سيطر على خلايا الجسم وحواسه الخمس، وعودة محمودة إلى دين الله ونعمته العظيمة التي خص بها عباده المؤمنين {ورضيت لكم الإسلام دينا}، وبين كل ذلك اخترقات خطيرة تكاد أن تودي بكرامة المجتمعات إلمسلمة إلى حضيض الضياع والتنكر لقيم الإسلام.
فرغم الخطابات الإيمانية للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي وتحذيراته المتعاقبة من خطورة “الحرب الناعمة” التي هي افتك وأخطر من السلاح النووي والنيتروجيني والهيدروجيني وجميع أنواع الأسلحة العسكرية، حيث والأولى تستهدف للهوية اﻹيمانية وتسلب من المرء عزته ونخوته وكرامته ومرؤته، والأخرى تسلب منه حياته وإذا كان في سبيل الله نال الحياة والخلود الابدي في رضوان الله تعالى بجوار الانبياء والصديقين.
لكن المجتمعات المسلمة أصبحت مدجنة الفكر، متخبطة القرار سواء الرجال أو النساء أو الفتيات والشباب كمصطلح قريب مما نشكوا منه، فالفساد أصبح مستشري بشكل لم يعد الصمت عنه والقاء المحاضرات الدينية حلا مقنعا لعلاجه، بل يدعو لحل تتصدر تنفيذه مؤسسات الدولة الأمنية، بما يضمن للمجتمع اليمني سلامته وشرفه الذي بات في وضع حساس خاصة في الأوضاع الراهنة، حيث وبعض المنظمات تستغل عدم وعي الشباب والشابات وعدم رقابة أسرهم لتدجينهم فكريا وتجنيدهم جنودا يتحركون ضمن مخططات خلايا الدعارة وغيرها!!
وعلى هذا الأساس هي دعوة للاهل من منبر {فذكر} هو أن تابعوا ابناءكم وحافظوا على زكاء نفوسهم واستقامة توجههم، خاصة الفتيات اللآتي يخرجن من البيت متبرجات مرتديات عبايات لا تمت للجلباب باي صلة!! عبايات ضاغطة وفاضحة في نفس الوقت ذات ربطة لونها وردي وزينة ذات لون ذهبي وحجاب بنفسجي وووالخ، ولا وجود لغيرة الأب والام والأخ!! أم أن هذا المظهر لم يكون ويخلق إلا برضائهم!! والحال نفسه هو للشباب!!
فاين الدين منا، وأين الهوية الإيمانية لمجتمع تخلى عن شهادة الرسول محمد صلوات الله عليه واله في حقه قائلا ”الإيمان يمان، والحكمة يمانية” فأين الإيمان ياأهل الإيمان؟! وأين الحكمة يامنبع الحكمة؟! وأين الإسقامة يا أحفاد الأنصار؟! ولماذا كل هذه الانحرافات التي لا يستفيد منها غير الشيطان وحزبه: {قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين}،{ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا} وكثير من الآيات التي تبين خطورة العدو وخطورة المرحلة الراهنة.
لن احمل الشباب لوحدهم مسؤولية ضياعهم ومياعتهم الغير مبررة، خاصة ونحن مجتمع لنا أعرافه وثقافته مستمدة من دينه وأخلاقه ومنهج محافظ وعزيز، بل ساحملها للأب وللأم الذين هم المسؤل الأول والآخير عن تربية ابناؤهم منذ طفولتهم وحتى اليوم، ولا يفوتنا أن هناك من أرباب الأسر من يشجع أبناءه على السير في خط الفساد حيث يظن نفسه بهذه الخطوة رجل مثقف ومنفتح ويحب لاسرته أن تعيش الحرية كما هو حال شباب الدول الغربية، لذلك ساقولها وبالخط العريض *كفى فسااااااااااااد*