معارك عنيفة بين داعش وفصائل مقاتلة في حلب.
إب نيوز 28 مايو
(أ ف ب، رويترز)
تدور اشتباكات عنيفة السبت (28 مايو/ أيار 2016) بين الفصائل المقاتلة وتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في مدينة مارع، ثاني أبرز معاقل الفصائل المعارضة في محافظة حلب، بعد تمكن مقاتلي “داعش” من قطع آخر طريق إمداد إلى المدينة، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشط.
وأشار مدير المرصد لوكالة فرانس برس إلى “اشتباكات عنيفة” تدور بين الطرفين في شمال وشرق مدينة مارع، في ريف حلب الشمالي.
وكان مقاتلو “داعش” قد تمكنوا الجمعة من السيطرة على خمس قرى كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة، ما أتاح لهم قطع طريق الإمداد الوحيدة، التي تربط مارع بمدينة أعزاز، أكبر المعاقل المتبقية للفصائل في محافظة حلب.
وأوضح الناشط المعارض ومدير وكالة “شهبا برس” المحلية للأنباء مأمون الخطيب، المنحدر من مارع والموجود في أعزاز، لفرانس برس أن داعش “هاجم اليوم مارع من محاور عدة وتحديدا من الشرق والشمال، مستخدما الدبابات ومفخختين”.
وتتواجد في مارع وفق الخطيب، فصائل مقاتلة وإسلامية تضم أغلبيتها الساحقة مقاتلين من أبناء المدينة، التي كان عدد سكانها يبلغ خمسين ألف شخص قبل نزوحهم تدريجيا. ولا يزال نحو 15 ألف مدني وفق الخطيب معظمهم من النساء والأطفال محاصرين داخل المدينة بعد هجوم الجهاديين.
وبعد ساعات على هجوم التنظيم، أبدت منظمات حقوقية وإنسانية مخاوفها إزاء مصير عشرات الآلاف من النازحين الموجودين في منطقة أعزاز قرب الحدود التركية المغلقة. وفي سياق آخر طالبت الأمم المتحدة الحكومة السورية إلى التوقف عن منع تسليم المساعدات الغذائية والطبية للمدنيين المحاصرين في مناطق محاصرة أو يصعب الوصول إليها.
وفي محافظة الرقة، أبرز معاقل “داعش” في سوريا، تواصل طائرات التحالف الدولي بقيادة أميركية قصف مواقع التنظيم شمال مدينة الرقة، دعما لهجوم بدأته قوات سوريا الديمقراطية الثلاثاء الماضي، وفق المرصد السوري. وتقع خطوط المواجهات راهنا في مناطق زراعية تكاد تخلو من المدنيين، في وقت يمنع “داعش” سكان البلدات تحت سيطرته شمال مدينة الرقة من النزوح.
ومن جانبها نقلت وسائل إعلام تركية اليوم السبت عن مصادر عسكرية قولها إن ضربات جوية شنتها تركيا والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قتلت 104 متشددا من تنظيم “الدولة الإسلامية” ردا على هجوم وقع الجمعة بصواريخ من منطقة خاضعة لسيطرة “داعش” في شمال سوريا على إقليم كلس التركي الحدودي وأدى إلى إصابة خمسة أشخاص.
واستولى “داعش” على مزيد من الأراضي قرب الحدود التركية من مقاتلين سوريين أمس الجمعة مما أثار مخاوف من موجة جديدة من المدنيين الفارين من القتال.