شمس الحقيقة مشرقة على القلوب المهيئة الباحثة لوصل الحقائق .
إب نيوز ٢٢ يناير
بقلم / هشام عبد القادر ..
أجمل ما في الكون هو الوجود الملموس مثل الطبيعة وعالم الوجود الذاتي للإنسان والبحث عن الحقيقة. .
لا يوجد ارحم بعالم الإنسان الإ الخالق صاحب القدرة التي أوجدت الوجود من العدم .. وبعد ذالك ستجد في نفسك وفي الطبيعة ما هو متحرك لخدمتك ومن وراءها المحيط لاغير القادر المقتدر ..
اولا نبدا بذات الإنسان .
انت تتنفس وامعائك تتحرك لتعطي دافع الجوع ومعدتك تهضم ما أكلته وقلبك ينبض بدون توجيه من ذاتك وتنام وتغفل وقلبك لا زال ينبض بدون توجيه ذاتك وارادة نفسك فانت لا تستطيع ان تقول لقلبك يستريح عن النبض هل تستطيع توجيه بذالك ؟ طبعا لا فمن يديره إذا ..
عقلك يحركك وقلبك ايضا وروحك تحركك حول السعي للبحث عن الرزق لتذهب الى فراشك للخلود للنوم توجهك لتقوم للصلاة للعمل للجهاد لكن لا يستطيع عقلك وروحك وفكرك وتفكيرك ليوجهك بادارة عضلات القلب وحركة الامعاء وحركة الخلايا الذهنية وادارة الانشطة الداخلية التي لا تعرفها انت كيف تتحرك . اذا من انت بدون المحرك الاساسي لهذه الاجهزة التي تعمل بدون توجيهك وذكائك وعقلك . اعترف انك إنسان مملوك لصاحب الادارة المحركة لهذه الاجهزة والخلايا والمحرك لنبضات قلبك الذي لا ينام . اعترف ان عقلك ينام ويغفل لكن قلبك لا ينام اعرف اين الامكنة التي لا تسكن كل شئ فيك يسكن وينام جسدك روحك عقلك لكن انفاسك وقلبك لا. يضل قلبك ينبض وانت تتنفس وانت نائم ولا زلت بشهيق وزفير اذا ما معنى قلبك وما معنى شهيق نفسك وزفيره ..
اما بقيت الخلايا والدم المتحرك ايضا والاوعية الدموية جميعها من يديرها . اذا اسئل وخاطب نفسك ماهو الشئ الذي تديره انت وماهو الشئ الذي يديره غيرك ..
من انت ومن غيرك الذي يدير نفسك وقلبك واجهزتك الداخلية . اذا لا زلت مرتبط بالقدرة فهي لا تمتحي ولا تبتعد عنك فهي عين عليك راعية . فكل المخلوقات بهذه الشاكلة اذا لماذا نتصارع فيما بيننا ونحن جميعا يديرنا قدرة خفية نحن مدينين لهذه القدرة فما واجب الكل معرفة هذه القدرة الراعية للكل دون إقصاء أحد .. فمن يمثل هذه القدرة هو خليفة الله يحمل نفس الصفة الشمولية للخلق كافة رحمة للعالمين . فلا احد يدعي معرفته برحمة للعالمين الا اذا عرف الخصوصية التي تعم الرحمة لكافة الخلق . هداية لصاحب القدرة الحقيقية فلا تدعي مكانة معرفة الحقيقة الكلية . لاننا جميعا قاصرين عن معرفة انفسنا لذالك جهلنا معرفة الحقيقة الكلية .
فواصل البحث عن معرفة النفس والذات الداخلية من يديرها ويرعاها فكن مثله رحمة للعالمين .. وادارة ورعاية شئو نهم ولو لم يكونوا يحملوا نفس الفكر والمعرفة فهم جاهلين انفسهم عرفهم أنفسهم ليعرفوا الحقيقة الكلية التي تدير الشئون كلها .
ثانيا الطبيعة ..
الطبيعة هي ايضا تحمل روح ومعاني الخدمة الكلية دون إقصاء لاحد وهي رحمة للعالمين فيها كل المحتويات التي احتواها الإنسان داخل نفسه بباطنه فالإنسان هو كون مصغر للكون ..
كذالك الطبيعة هي جوهر وصورة ومرءاة للنفس الإنسانية والانسان مراءة للوجود والوجود مرءاة من خلاله ومن خلال نفسك تتعرف على الحقيقة .
الشمس تخدم الامة منذوا نشأتها وهي تدور حول نفسها تضئ المخلوقات تحيي وتميت وتنير الدرب .
وتبعث الحياة المتجددة للمخلوقات من خلالها احياء الله اصحاب اهل الكهف وهم في نومهم تطلع عليهم بالغروب والشروق ومن خلالها تبعث أشعتها على البحار لتكثف البخار وتحيي الارض بعد موتها بهطول المزن .. وحتى وإن لم تبخر الابحار فهي تحيي النباتات وتحيي الإنسان نفسه اذا جن الليل ينام الإنسان هناك ارتباط بين الإنسان والكون .. في الليل جسد الإنسان وروحه حتى وان احب السهر في الليل لكن تسكن روحه ليلا وتحيى نهارا . عند بزوغ الشمس .
الشمس تحيي النباتات ووتميت مكروبات وبكتيريا وكثير من الخدمات التي تقدمها للمخلوقات كافة لم تقصي أحدا فهذه الحركة التي تتحرك هي نفس نبضات القلب من يديرها بهذا الشكل هي نفس القدرة التي تدير حركة القلب.
وبقية اجزاء الطبيعة ايضا من قمرا منير ا وهواء وماء وارض سفينة تحمل الجميع كلها حركات كلية تخدم الكل بصفة الشمولية والكافة دون إقصاء
من خلال هذه الشمولية نعرف الحقيقة الكلية . ومن لا يعرفها لا يدعي بالمعرفة والعرفان فنحن قاصرين عن معرفة الحقيقة الكلية التي لا تدرك بالبصر ولا حتى يفهمها القلب والعقل والروح لانها كافة غير محدودة ولا بشئ توصف القدرة الكلية الازلية التي لا بداية لها ولا نهاية لها .
اذا عرفنا من الإنسان وباطنه والطبيعة وحركتها الشمولية بعض الحقائق الكلية بصفة الشمولية والكافة
فخير من هو معروف بصفة الشمولية رحمة للعالمين هو سيد الكون وسيد الإنسان سيدنا محمد صلواة الله عليه واله قطب الوجود فلا نستطيع ان ندعي معرفته الكلية لانه رحمة للعالمين الرحمة كافة شمولية لا يعرف حقيقتها الا الخالق .. تديرنا في منامنا ويقضتنا وتدير حركة الكون لا يسقط نجم يدمر الارض ولا تقع السماء على الأرض ولا تقترب الشمس من الأرض اذا اعرف نفسك واعرف الطبيعة وحقيقة الشمولية والرحمة للعالمين ..
والحمد لله رب العالمين