غريفث والمطار ..وصنعاء والحصار في اجندته ومهامة .
إب نيوز ٢٣ يناير
بقلم/ منير اسماعيل الشامي
ما إن تحل هزيمة منكرة على مرتزقة العدوان في أي جبهة يصعد فيها ويحشد إليها إلا ويسرع المبعوث الاممي مارتن غريفث في التوجه إلى اليمن لتهبط طائرته في مطار صنعاء والذي تحول خلال ما يزيد عن ثلاثة اعوام إلى مطار حصري للمبعوث الأممي، الأمر الذي جعل الكثير من رجال الأعلام والسياسة يقترح أن نسمي مطار صنعاء بمطار مارتن غريفث ، وهذه هي فكرة صائبة وأنا مؤيد لتنفيذها جملة وتفصيلا.
ومن المناسب جدا أن يتم تنفيذ هذه الفكرة بكتابة لوحة يكتب عليها (المطار الخاص لمارتن غريفث )
تعلق قبل وصوله في زيارته القادمة ويستقبله جميع المرضى اليمنيين في المطار ويتقدموا إليه بطلب إنساني يتمثل بتوفير أي طائرة والسماح لهم بالسفر بها للعلاج من مطاره الخاص، ويرفقوا في طلبهم التقارير الطبية التي تثبت حقيقة امراضهم وضرورة علاجها بالخارج، ويطرحوا له جيهان الله ويكسروا العسوب ويضعوها قدامه لإحراجه على السماح لهم بالسفر من مطاره الخاص الذي وصل إليه اليوم بعد هزيمة تحالف العدوان في جبهتي نهم وصرواح .
الجدير بالذكر أن زيارة غريفث اليوم للعاصمة صنعاء تأتي لتحقيق هدفين رئيسيين اولهما لزيارة مطاره والتأكد من حالته وجهوزيته لإستقبال طائرته، وكذلك من قيام حكومة صنعاء بدفع مرتبات الموظفين فيه
اما الهدف الثاني فمن أجل طلب التهدئة من جانب الجيش واللجان الشعبية وعدم للرد على تصعيد قوى العدوان الأخير في جبهة نهم وجبهة صرواح بعد الهزيمة الشنعاء لمرتزقته بهاتين الجبهتين.
ما يعني أنه بكل تأكيد لم يأتي لتهنئة قيادتنا على الانتصار الذي حققه ابطالنا في هاتين الجبهتين، بل ليعرب عن اسفه لما حدث ويعبر عن قلقه من تداعيات هزيمة التحالف العدواني ومرتزقته في تصعيدهم الأخير، وانا شخصيا لا استبعد ان يطلب من قيادتنا ويترجاها بعدم الاعلان الرسمي عن ما تمخضت عنه المواجهات الأخيرة في جبهتي نهم وصرواح وعدم الكشف عن الخسائر التي تكبدها مرتزقة العدوان فيهما مراعاة للمشاعر السعودية واليهودية والاماراتية .
كما لا استبعد أن يخبر قيادتنا بأنه كان يتمنى أن لا يبادر ابطال الجيش واللجان الشعبية في كسر زحوف المرتزقة الأخير ويستعجلوا في ابادتها وانه كان يفترض بهم ان يقفوا موقف المتفرج عليهم ويبادروا بالانسحاب من امامهم، وهذه هي اجندته وبنودها،و ما يؤكد ذلك أنه لم يفي بوعد واحد من وعوده التي وعد بها لا صغيرها ولا كبيرها وكذلك فإن رفضه للإدلاء بأي تصريح عقب وصوله يعكس أنه قد سئم ومل من زيف وعوده وكذب عهوده واصبح يستشعر نظرة الشعب اليمني إليه وأن التهرب خير من استمراره بالتهريج .
هذه حقيقة غريفث وحقيقة المنظمة التابع لها وهذا هو دوره الحقيقي كمبعوث لها إلى اليمن وهذا هو هدف زيارته الأهم
ومن يظن أنه أتى من أجل الترتيب للجسر الجوي لنقل المرضى اليمنيين او من أجل فتح المطار الخاص به امام اليمنيين فهذه امور غير واردة
فهذه الأمور بعيدة جدا عن المهمة الرسمية للمبعوث الأممي وليست من اختصاصات غريفث ولا من اختصاص المنظمة التابع لها، وهو ما اصبح الشعب اليمني يعلم حقيقته وواقعيته .