الأراضي… ومشاكلها !!

 

إب نيوز

2020/1/23

بقلم الكاتب محمد صالح حاتم.
في الوقت الذي يخوض شعبنا اليمني معركة الدفاع عن الوطن الأرض والانسان،معركة الدفاع عن الشرف،والكرامة والعزة،ضد تحالف العدوان السعوصهيواماريكي،قوافل من الشهداء يقدمها شعبنا اليمني العظيم يوميا ً،انهار من الدماء تروي تراب اليمن الطاهر.
وامام كل هذا وفي ظل تماسك الجبهة الداخلية ،و استقرار الأمن والطمأنينة،وغياب الجريمة إلى حد ٍكبير في المحافظات والمدن الخاضعة لسيطرة المجلس السياسي وحكومة الانقاذ الوطني ،والتي تنعم بالهدوء ولأمن والامان والسكينة والأستقرار،مقارنةً بالمحافظات والمدن المحتلة من قبل السعودية والأمارات التي تشهد انفلات ٍامني وجرائم القتل والنهب والسرقة والاعمال الارهابية ونهب الاراضي والبسط علية وغيرها من الجرائم.
الا ّانه وللأسف الشديد عادة للواجهة مشاكل الأراضي والبسط عليها والمتهبشين،والأقتتال واطلاق النار من مختلف الاسلحة الخفيفة،وسقوط العديد من القتلى والجرحى ،من الطرفين والمواطنين الماره والمجاورين للأرض التي عليها مشكلة.
وهذه الظاهرة انتشرت بكثرة في العاصمة صنعاء واطرافها وبعض المحافظات والمدن الأخرى،وفي هذا التوقيت بذات ليس عفويا ًبل ورائها ايدي خبيثة تخدم اجنده خارجية.
وظهور مشاكل الأراضي ازدات مع ارتفاع اسعار الأراضي والعقارات والتي وصلت إلى اسعار خيالية،وحدوث نهضة عمرانية بشكل ملفت،في ظل وضع يعيش فية البلد حالة حرب وحصار اقتصادي، وهو ماانعكس على الوضع اقتصادي للمواطن الذي لايجد لقمة العيش، وهذا ما يجعلنا نتسأل ماهو السر وراء ارتفاع اسعار الأراضي والبيوت والنهضة العمرانية التي تشهدها العاصمة صنعاء ومعظم المدن اليمنية الغير محتلة ؟
وللوقوف أمام مشكلة الأراضي والتي علينا عدم التهاون معها والتساهل عن خطورتها والتي ستسبب في زعزعة الأمن والأستقرار واقلاق السكينة العامة،وهو ما سيؤدي الى تفكيك الجبهة الداخلية،واحداث ثغرة يستغلها العدو ويحقق بعض اهداف عدوانه.
فأن على المجلس السياسي الأعلى وحكومة الأنقاذ الوطني الوقوف على هذة الظاهره وسرعة .
اولا ً: تشكيل لجنة رئاسية من وزارة الداخلية والعدل والأوقاف والأنشأت والأدارة المحلية،ومصلحة الأراضي والتخطيط العمراني،وارضي وعقارات الدولة،والمجلس الاعلى للقضاء ،ومجلس التلاحم الشعبي القبلي،والجهات التي لها علاقة،تقوم بحصر الأراضي المتنازع عليها سواء ًالمنظوره امام القضاء،وعند المشائخ والوجاهات الاجتماعية وحصر اراضي الدولة والاوقاف وغيرها .
ثانيا ًتشكيل قوة أمنية مختصة بحماية الأراضي المتنازع علية،واراضي وعقارات الدولة،وارضي الاوقاف،وتنفيذ احكام القضاء والمشائخ تتبع وزير الداخلية.
ثالثا ً:أنشاء محاكم مختصة بحل نزاعات الأراضي،واراضي الاوقاف،تنشاء في العاصمة صنعاء ،والمحافظات والمدن الأخرى التي يستدعي وجوب أنشائها،تختص هذه المحاكم بحل ّمشاكل وقضايا الأراضي،الجديدة او المنضورة امام القضاء منذ سنوات،ويتطلب سرعة اصدار الاحكام وتنفيذها بالقوة ،وكذا تنفيذ أحكام القضايا التي صدرت فيها احكام سابقه.
رابعا ً:سرعة انزال المخططات العمرانية في مناطق اطراف العاصمة،والمدن الأخرى ومنع البيع والبناء بدون مخططات عمرانية،ومنع البناء في المناطق الزراعية الخصبة،وخاصة ًالتي تزرع العنب والحبوب والخضار والفواكه.
فعلى الدولة عدم التهاون والتساهل،مع مثل هذة المشاكل،وان تعمل على حلها بسرعة ،وان ّتعمل علل تطبيق القانون ،والضرب بيد من حديد ضد من تسول له نفس زعزعة الأمن والأستقرار،واقلاق السكينة العامة، وتفكيك الجبهة الداخلية .
وعاش اليمن حرا ًابيا ً،والخزي والعار للخونه والعملاء.

You might also like