في محراب الذكرى مع الشهيد .
إب نيوز ٢٣ يناير
عفاف محمد
أبت كلماتي إلا أن تسطر بعض الأحرف المتواضعة عن الشهيد المناضل الخيواني والذي تم القصاص لمن اغتالوه وظنوا أن الله غافل عما اقترفوه من جرم ، ومن لم يصل لمسامعه وتدرك جوارحه من يكون هذا الشهيد العظيم إنه الهامة الإعلامية فقيد الوطن الهامة المرفرفة في سماء الحرية الشهيد/ عبدالكريم الخيواني، كنا قد سمعنا عن مواقفه العظيمة الكثير والكثير التي تعكس عمق حبه للوطن ،وحبه للحق ومناصرته ،وقد رغبت في الاستزادة من مناقب هذه الشخصية التي تركت في قلوب السواد الأعظم إعزاز وإجلال لها وسألت أحد اصدقائه والمقيم حالياً في بريطانيا عن سر هذا التألق الذي جعلة شخصية وطنية مميزة تسمو بصفات النبل والطهر والولاء للدين وللوطن ،كان صديقه هذا. قد عاش معه لحظات المجد و العطاء اللا محدود، عاشوا معاً هنيهات عذبة. تحمل كل معاني الصداقة والتعاضد ،ما يثير كوامن العاطفة الإنسانية السامية وتوثق الرباط المقدس الذي كان يجمع ارواح متفانية اجتمعت لمحاربة الظلم ،وهذا الصديق الوفي أحيا مناقب صديقه الذي أُستشهد بفعل غادر ،سبقته حرب نفسية وتطويق لمهاراته الصحفية ،وكفاءاته ووطنيته الحقة.
قال د-محمد النعماني :
عبدالكريم صديقي الحي ورفيق السجن والملاحقات والعذاب ..وبخشوع تنسجم افكارنا وخلجاتنا أمام محراب الصداقة الذي يحكي السمو بذاته …
واضاف صديق الشهيد …
عبدالكريم كان سندي اثناء تعرضي للسجن في عدن، وإيقافي من العمل في جامعة عدن، كنت مراسل لصحيفة الأمة هناك ،وكنت مدير عام للإدارة العامة للإعلام في جامعة عدن ،وكانت الاخبار القوية والمانشت العريض لصحيفة الأمة قوية جدًا وكانت تزعج الرئيس الخاين عفاش وكان يتضايق؛ لأن صحيفة الأمة تنشر وتكشف اسرار محاكمات جيش عدن ابين الإسلامي في محافظة ابين وعلاقتهم بالشيخ عبدالمجيد الزنداني وعلي محسن الأحمر والرئيس عفاش صالح والتنظيم الدولي للإخوان المسلمين والإصلاح والافغان العرب وواليمنيين العائدين من حرب افغانستان وطالبان وقلب الدين حمت ديار وأُسامة بن لادن ومشاركتهم ضد الجنوب في حرب 1994 كانت صحيفة الأمة تنشر أقوى الاخبار في اليمن وتشكل مصدر أساسي وهام لمراسلي الصحافة العالمية وكان الشهيد عبدالكريم الخيواني هو رئيس التحرير والأُستاذ محمد المنصور وهناك الدكتور ياسر الحوري والذي اليوم يتقلد منصب أمين سر المجلس السياسي وهو كذلك رفيق للمعاناة من ظلم وتعسف واستبداد من قبل النظام السابق وكذلك كان من ضمن الرفقة تلك الايام أ/عبدالحفيظ الخزان وأ/ماجد المتوكل وطاقم إعلامي منسجم وقوي بالإضافة كانت صحيفتنا تنشر كل وقائع حروب صعدة ومعاناة أهلها ..كنا جميعًا قد عشنا ذكريات مؤلمة كنا نلاقي القهر والاستبداد والكسر ..كانت تمارس ضدنا نحن المعارضين اساليب قذرة وقليل من الصحفيين هم من كانوا يتجرأون على الكتابة انتقاد للأوضاع السياسية والمعيشة في اليمن ومؤسف،اليوم نرى من قالوا عن أنفسهم أحرار وشرفاء اليمن في فنادق الرياض مع العدوان وضد اليمن ويعتبرون مجرمي الحرب وقتلة الاطفال بالصواريخ في اليمن انهم ابطال ويقولون لهم شكرًا مؤلم جدًا …ولو كان صديقي الخيواني الحميم على قيد الحياة لكان مثلي اليوم ومثل كل حر شريف من المعارضين لهذا العدوان السافر ولكان جاهد بالحرف وبالكلمة وربما التحق بساحات الجهاد ،مازالت مبادئ الشهيد عبدالكريم الخيواني حية بداخلنا جميعًا فقد ضحى بحياته من أجل تلك المبادئ نحن جميعاً عبدالكريم بالرغم من تقصيرنا برعاية أُسرة شهيدنا الحر …مازلنا صامدين وسنخطوا خطاه الثابتة التي لا يهزها أي شيء …
كنت بعد اقصائي من عملي تفرغت للعمل كمراسل لصحيفة الأمة والثورة من عدن وكذلك عدد من صحف صنعاء كالأسبوع والوحدوي والشورى وغيرهن من الصحف المستقلة حتى عام 2002م تركت اليمن بعدها وذهبت لمواصلة الدراسة العليا الدكتوراة في روسيا وكان تواصلي دائمًا مع الصديق الحي أبو محمد حتى آخر ساعات اغتياله وكان دائمًا ما يطلب مني العودة إلى اليمن محاول إقناعي أن اليمن أفضل من الاغتراب في الخارج ..
كنا على تواصل دائماً لفتح قنوات من الحوار والتشاور مع قيادات جنوبية للعمل المشترك وإعادة إصلاح مسار الوحدة وإعادة الاعتبار لها وكان هو ثقة اجماع لكل الشرفاء وأحرار اليمن وما زالت تطلعات وآمال الشهيد حية في قلوبنا ونحن على درب الشهيد سائرون فهو أبو الأحرار ورائد ثورتنا شهيد ثورتنا المستمرة ….وسنواصل وثورتنا مستمرة ضد الظلم وسنواصل …
وختتم د/محمد النعماني ب سنواصل والتي كانت كلمة لا يفارقها لسانه أو قلمه
وجميعنا سنواصل .
شكرًا د/محمد اثريتنا .
ً
وهاهي العدالة الإلهية اليوم وبعد سنوات تكشف وتعاقب مرتكبي جريمة اغتياله .
.