ماذا بعد الزيارات ؟؟
إب نيوز ٢٣ يناير
*دينا الرميمة
في هذه الأيام وفد من الإتحاد الأوروبي يزور بلدنا اليمن ويحط رحاله في صنعاء عبر مطارها المغلق في وجه أبناء اليمن من هم بأمس الحاجة للسفر عبره الى الخارج !!
وأثناء لقاء الوفد بالرئيس المشاط وأعضاء المجلس السياسي الأعلى بدت على وجوههم علامات الإعجاب بالشعب اليمني وصرحوا ان زياراتهم تأتي في أطار السير بخطوات للسلام وزعموا أنهم يرغبون في ٱنهاء هذه الحرب !!
لكن لا شك أن قلوبهم تحمل الكثير من الغيض مما رأوه على هذا الشعب من صمود وتحدي وقوة إرادة هزمت العالم المتكالب عليهم والصامت عما يدور في حقهم من قتل وتدمير ممنهجين !!
وتقمصت وجوههم الحزن والبسوها قناع الإنسانية والأسف المزيف اثناء استماعهم عن خطوات السلام المرفوضة من دول العدوان وعن تعمدهم استمرار معاناة الشعب اليمني جراء الحرب الظالمة التي جاءت تحمل معها كل أسباب الموت والدمار من القصف بطائرات لا تميز بين بشر وحجر ،
ولارتل عسكري وسيارة تقل مسافرين،،
والحصار الخانق لكل أسباب الحياة بما فيه المشتقات النفطية والمواد الغذائية وتدمير الإقتصاد وقطع الرواتب والتسبب بأزمات قاتله في أوساط الشعب اليمني الذي بات صيداً سهلاً لتلك الأوبئة الفتاكة التي أجتاحت المدن اليمنية وبالذات مدينة الحديدة ،
التي كان لها من هذه الأمراض النصيب الأكبر وراح الكثير من سكانها ضحية هذه الامراض وضحية الحصار الخانق من قبل المرتزقة !!
بالتأكيد هذه الأشياء وهذا الوضع المأساوي غير خافي عليهم!!
فالعالم بأسره يسمع ويرى مايحدث في اليمن منذُ خمس سنوات ولكن مالذي فعلوه لنا ؟؟
مالذي فعله غريفث الذي وصل هو الأخر اليوم إلى صنعاء في زياراته الأسبوعية وإطلاعه على كل صغيرة وكبيره في وضع اليمن وعلمه بكل تعنت يقوم به العدوان ومرتزقته تقف حجر عثرة في وجه كل خطوة للسلام ومع كل ذهاب له يلوح بالشكر للقيادة اليمنية والشعب اليمني العظيم على صمودهم واستعداداتهم لكل خطوات السلام وتسهيل كل الصعاب والتنازل من قبلهم في سبيل تحقيقه وإنهاء هذه الحرب .
وماإن يصل إلى مجلس الأمن تتغير لهجته وتتبدل كلماته ويرفض أن يسمي المتنعت في افشال مبادرات السلام وينحاز الى الطرف الآخر لأنه جزء لايتجزء منه ومنه أيضاً تلقى الدعم على كل مواقفه المتذبذبة التي هي لاشك تنصب في صالح العدوان!!
فلماذا اذاً هذه الزيارات لغريفيث وهذه الوفود التي ربما تتلذذ بماتشاهده من معاناة على الأرض اليمنية ؟؟ربما من الأفضل رفض هذه الزيارات طالما والحرب مستمرة وتزداد هذه الفترة تأججاً بالذات في نهم والساحل الغربي وطالما والحصار قائم وكل خطوات السلام مرفوضة وتقابل بالتصعيد والخروقات !!