نيويورك تايمز : السعودية منبع السم في العالم الإسلامي.
إب نيوز 28 مايو
ترجمة وتحرير / أحمد عبدالكريم
كشف الكاتب الصحفي الاميركي “نيكولاس كريستوف” أن الخطأ الاكبر الذي ارتكبه اوباما هو توفير ما اسماه السلام للسعودية من اجل شن الحرب على اليمن ، منبهاً من ان “ذلك يورط اميركا بأعمال قد تكون جرائم حرب بحسب منظمة هيومن رايتس ووتش.
و تحدث الكاتب في مقالة نشرتها صحيفة “نيويورك تايمز” اليوم الأحد عن “دور غادر” تلعبه السعودية بزرع الفوضى و”تشويه صورة الاسلام في جميع انحاء العالم”، معتبراً ان “القادة السعوديين يلحقون ضرراً أكبر بكثير بالإسلام مما يمكن أن يلحقه أي من ترامب أو كروز المرشحين الجمهوريين للرئاسة الأمريكية .
كما أكد الكاتب أن السعودية تروج التطرف والكراهية ومنها الكراهية تجاه النساء، اضافة الى “محاولة فرض نظرية التجزأة السني-الشيعي” والحرب الاهلية في الشرق الأوسط .. مشيراً إلى تمويل السعودية للمدارس الدينية في الدول الفقيرة بغية زرع الكراهية.
واستشهد الكاتب ما تقوم به السعودية في المدارس الدينية في باكستان ومالي وغيرها من المناطق التي تدعم فيها السعودية المدارس الدينية لإنتاج التطرف الديني والإرهاب بحسب
كما استشهد الكاتب بوثيقة وزارة الخارجية الاميركية التي كشف عنها موقع ويكيليكس والتي تفيد بأن المدارس الدينية المتطرفة بباكستان تقدم للعائلات الفقيرة مبلغ 6,500 دولار كجائزة مقابل تسليم ابن لها لتلقينه بالمعتقدات المتطرفة.
ورأى أن مقاربة السعودية تجاه الاسلام لها “شرعية خاصة”، متحدثاً عن “امتداد هائل لرجال الدين السعوديين ونشر الآراء السعودية على صعيد عالمي من قبل الاعلام التابع للرياض”.
و رأى “كريستوف أن السعودية تشرّع التطرف والتعصب الاسلامي حول العالم وقال إن “وقف التفجيرات في اماكن مثل بروكسل او سان برناردينو (بولاية كاليفورنيا) يتطلب وقف التحريض من قبل السعودية ودول خليجية اخرى”.
وأشار الى أن المسألة لا تتعلق فقط بكون النساء السعوديات ممنوعات من القيادة، أو بمنع بناء الكنائس في السعودية أو بكون اتباع اهل البيت “عليهم السلام” داخل السعودية يتعرضون للقمع الوحشي.
وفي الختام، أكد الكاتب انه حان الوقت للاعتراف بان السعودية ليست مجرد “محطة وقود” بل هي منبع السم في العالم الاسلامي وأن تعصبها الاعمى هو الذي يؤجج التعصب الاعمى في الداخل الاميركي داعيا إلى تسميتها بمملكة التخلف