نساء صدقن .
إب نيوز ٢٥ يناير
كتبت/أم الصادق الشريف
كما قال الله عز وجل:
رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه ..
هناك نساء صدقن ماعاهدن الله عليه من إعلاء كلمته ونصرة دينه وبذل كل غالي في سبيله..
وكما قيل : وراء كل عظيم امرأة.
فعلاً تتجلى مصاديق الإخلاص لله والصدق مع الله عندما الأم تقدم فلذة كبدها، ومن أغلى من فلذة الكبد لتثبت ببذله الصدق والإخلاص لله تعالى..
تقدمه وهي تستشعر لماذا قدمته، وأين ذهب، ولماذا لن تراه عينيها ولن تحضنه أو تشتم رائحته…
أتكلم عن نساء اليمن اللواتي هن خلف رجالهن وإلى جانبهم ومعهم في معركة الشرف وتسطير الانتصار اليماني بالدماء اليمانية الزكية الغالية…
اتكلم بشكل خاص عن الأستاذة القديرة والإعلامية المتألقة الكاتبة العضو الإداري في اتحاد كاتبات اليمن، وعضو ملتقى كتاب العرب والأحرار الاستاذة القديرة الزميلة/ حنان غمضان
في زيارتنا اليوم الجمعة الموافق ٢٤يناير أول مالفت أنظارنا أن زميلتنا الغالية ترتدي اللباس الأخضر الذي هو رمزاً للمولد، جعلته رمزاً للمولد الجديد لفلذة كبدها الشهيد علي الكبسي، رمزاً لابنها الشهيد الذي ولد من جديد في حياة وصفها القرٱن الكريم بأنها حياة عند رب العالمين، حياة عند أكرم الأكرمين ..
انها الزميلة/حنان غمضان تلك التي شاهدتها فتذكرت ماقرأت من قصص في التاريخ عن النساء العظيمات، فتجلت كل تلك العظمة متمثلة أمام عيني في الاستاذة حنان غمضان…
سألتها باختصار وبعجل لكثرة الزائرات:
ماهي رسالتك كأم شهيد ؟
أجابت جواب مختصر كله رسائل ثبات وعظمة وصمود أتذكر مما قالت : ( إننا لو نذهب كلنا رماداً تذروه الرياح لما تراجعنا عن ثباتنا وصمودنا ودفاعنا عن أرضنا وعرضنا وشرفنا أمام العدوان الغاشم على أرضنا ..
ولابني الشهيد أخ سأربيه كما ربيت الشهيد تربية إيمانية تربية جهادية تربية استشهادية …).
فيا أيها الغزاة والمرتزقة هل ترجون هزيمة شعب هؤلاء نساءه ؟!!! ورجاله من اذاقوكم ويلات العار والعزيمة والفرار ..
ولأم الشهيد زميلتنا الغالية/حنان غمضان، ولكل أمهات وزوجات وبنات الشهداء نقول :
إن تضحيات شهداؤكم أثمرت عزاً ونصرا حتى أصبح شعار صرختنا يرتفع عاليا في كل جبهة عز وصمود ومقاومة في العراق ولبنان وتركيا والبحرين وتركيا وايران…إلخ.
إن دماء شهداؤكم لم ولن تذهب هدرا فقد نالوا ماوعد الله تعالى الشهداء :
(إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة…).
فاستشعر نعيم الجنة الدائم ..
نالوا عزة الدنيا وشرفها، سطروا النصر بدماءهم فهاهو العام السادس على الأبواب والانتصارات يوما بعد آخر، تحدينا قوى الاستكبار العالمي ودسنا أفخر صناعاتهم تحت أقدامنا.. ومن عملية نصر من الله إلى فتح قريب على الأبواب سيثلج صدور قوم مؤمنين ..