عملية جراحية في وطني…
إب نيوز ٢٥ يناير
بقلم/حليمة الوادعي.
جسد الجزيرة العربية أهمل نفسه وابتعد عن الغذاء الصحي والواقي من الأمراض فأصيبت بعض الأعضاء بالأمراض، فاليد الفلسطينية توقفت الأوردة فيها ولم يعد مرور الدم بالشكل الذي يجعل الجسد قوياً وعزيز، والصدر السوري تكالبت عليه نزلات البرد حتى كادت الرئة أن تنتهي ولكنها مازالت تعطينا الأمل بأنها تتنفس بشكل جيد مما يجعلها تستمر في البقاء ، وإذا جئنا إلى الرأس اللبناني فقد أصابهُ الصداع الشديد لتخلي البعض وتذمر البعض الآخر ولكنهُ مازال يقود العمليات الفكرية بشكلًٍ ملموس في الجسد، وغيرها من الأعضاء والأجهزة التي باتت تتدهور صحتها يوماً بعد يوم.
ومن المعرف أن لكل جسد نبضاته وقلبه فهنا موطني هو القلب وبه النبضات، وبما أن موطني له أهمية كبيرة ذلك جعلهُ مصدر طمع لكثيرة من الميكروبات والفيروسات فقد خطط الأعداء وأعدوا لغزو غير مسبوق من قبل ليكونوا مستعمراتهم في قلب الجزيرة العربية، وجاء اليوم الذي تم تنفيذ هذه المخططات الانتهازية.
فالقلب حقاً توجع وبدأت شرايينهُ أن تتجلط ولكن مازاد من توجع القلب هو عدم يتوقعه أن هناك بعض الخلايا التابعة له ستقوم بجانب العدو وتسانده في الغزو والاستعمار، فكيف للقلب أن يتحمل مثل هذه المأساة الموجعة؟! وكيف له أن يكون على مايرام؟!
فاليوم قرر القلب أن يقوم بعملية جراحية في كل من صماماته صنعاء، ومأرب، والجوف، وغيرهن من الصمامات لإزالة بعض الخلايا الفاسدة التي عززت الفيروسات في التغلغل وإفشال بعض الوظائف المهم في الجسم، وكذلك استئصال المستعمرات البكتيرية المكونة من قبل بعض الأعضاء المجاورة رغم معرفة كل عضو بأهمية القلب ومدى تأثرهُ منه إذا أعلن حربه ضد أي عضواً كان.
فلا قلق من العملية فإن من يقوم بها هم من أكثر الأطباء تميزاً وخبرة، والأدوات المستخدمة مقدمة من مساهمات من لبعض العاملات دعماً ومساندة لجسم سيحتضر إذا فشلت هذه العملية.
فغرفة العمليات مازالت مفتوحة لاستقبال أي قلب آخر، والعملية ستنجح، والشفاء قادم بإذن الخالق، فكيف لا ينزل الشفاء على قلبٍ توكل على ربه ووثق بعلاجه وقوته؟!
.