الأمراض والأوبئة تفتكُّ بأبناء الحديدة…
.
إب نيوز ٢٥ يناير
بقلم/غيداء الخاشب.
مدينةٌ زاهية ، بأنوارها مُضيئة، هواؤها نقيّ، أجواؤها جميلة ،أبناؤها يمتازون بأنهم ذوو قلوبٍ لينة والابتسامة لاتُفارقهم ، في المواسم والعطلات السنوية عندما يُطل على المناطق الجبلية البرد القارس يلجوؤن إليها لدفئها فتفتح لهم أبوابها بسعة صدر وحب مستقبلة لهم كالأم التي تستقبل أبناءها وتحتضنهم.
لكنها نالت هذه المدينة النصيب الأكبر جّراء الحصار والعدوان على الشعب اليمني وبعد أن تكالبت جحافل الكفر والنفاق عليها من جنوبها وشرقها وغربها أصبح أبناء الحديدة كأنهم في سجنٍ واسع فأنتشرت البطالة والأمراض والأوبئة وصارت حياتهم تحت القصف والدمار وأخذوا قسطهم من المعاناة المريرة في كل من الدريهمي المحاصرة والتحيتة الأبية وحيس البطلة والخوخة المظلومة.
بالإضافة إلى الحرب البيولوجية عن طريق نشر الأمراض الفتاكة والأوبئة الخبيثة في أوساط أبناء هذه المدينة التي لم يسبق أن دخلت اليمن مثل حمى الضنك والكوليرا وأمراضٌ غريبة إذا أُصيب بها الإنسان يصبح معرضاً للوفاة خلال أيام معدودة بسبب قلة الأهتمام بالنظافة الشخصية والنظافة بشكل عام وعدم مكافحة البعوض الناقل ل%D