عبثية التصعيد !!

إب نيوز ٢٥ يناير

كتبت / سارة الهلاني

كما قال السيدحسين بدر الدين الحوثي :
وعادة ما يحصل بالنسبة للإنسان عندما يلمس لنفسه في هذه الدنيا عزة وهيمنة أن تنطلق منه الأعمال العشوائية, والتوجيهات العشوائية التي تعكس جبروته.

رأينا كيف أن اليمن هي ضحية جبروت قادة العدوان الأمريكي السعودي إذ جعلوا منها مائدة طُغيانَهم مُتشربين دماء اليمنيين بأنفسٍ جهنمية لعينة لكن واقعاً من وهلة الأشهر الأولى للعدوان على اليمن تحول مكر الفراعنة إلى وكرٍ يسمّهم زُعاف تكبُرَهم ويّذيقهم سكرات الهزيمة والهَوان.

لم يعد حتى بمقدور جارة السوء ‘السعودية’ وحلفاءها أن تواري مواقف الخسارة و الانهزام التي هي نتاج سياسة الانحراف عن العبودية لله وتوليه ومسؤولية إعلاء كلمته ﴿ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا﴾

عاث بهم الضلال بين وحل الفشل وأي فشل تستطيع السعودية أن تمحي أثره إثر انتصارات إلهية لعباده المؤمنين على الصعيد العسكري ، والثقافي ، والاقتصادي…. إلخ ، ﴿فَانْتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْـمُؤْمِنِينَ ﴾
غاراتهم الجوية حوصِر طيارها بين أعين دِفاعُنا الجوي ، خُطط زحوفاتهم أدُبرت أُسسها ببسالة مجاهدينا وولت بهم الأدبار ، أوراق حصارهم ومصفوفات تضليلهم أُحرقت وتلاشى مِدادُها بحكمة يمانية ووعي إيماني ، أقنعة السلام المكذوب التي يتغنى بها جوكرهم أُزيحت وانكشف باطنها الخبيث المُتخفي فلا مفاوضات جسدت نزاهة مواقفهم ولا مُبادرات جنحوا لسلمها وعدالتها لمظلومية الشعب اليمني.

كان الأجدر أن صفعات هزائمهم تسوقهم لجادة الصواب وترسو بهم على سفينة الرمق الأخير لنجاتهم من مهلكة البترودولار التي أضرمتها أمريكا ؛ إلا أنهم ألِفو تَخبطهم الأعمى واستساغوا أعمال التيه وإنحطاط إجرامهم ففقدو صواب التفكير ورُشد رجل الحرب الذي يمتطي مصلحته أينما كانت وبأي شكل يحصل عليها…

هاهي السعودية على نار عبثية التصعيد ، لاجدوائيه لأعمالها التصعيدية في الجبهات وعلى رؤوس المواطنين إلا صفحات جديدة تُضَاف في مُجلد هزائمهم الأزلية ، ولن تكون أي خطوة تصعيد فارق غلبة لصالحهم بل سوط الجلاد على الجاني وإحدى أسباب تحقق وعود الله الإلهية لنصر عباده المؤمنين وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون.

You might also like