الوفد الوطني يقدم اعتراضه على بيانات ولد الشيخ التي لم يتم التوافق عليها.
إب نيوز 2016/05/29
قدم الوفد الوطني في جلسة المشاورات الصباحية اليوم الأحد اعتراضه واستياءه الشديد بخصوص البيانات والإحاطات التي تصدر عن المبعوث الأممي إلى اليمن ووسيط المشاورات إسماعيل ولد الشيخ والتي تتضمن مواقف لم يتم التوافق عليها أو نقاشها.
وكان صدر بيان عن ولد الشيخ في وقت متأخر من مساء السبت، يقول فيها إن المشاورات “تقترب من الاتفاق على مبادئ محددة لاتفاق شامل يرتكز على حل سياسي”.
وأضاف بيان ولد الشيخ، أن أبرز ما تم مناقشته يوم السبت كان “تفاصيل وآليات الانسحاب وتسليم السلاح، واستئناف الحوار السياسي، واستعادة مؤسسات الدولة”. مع أنه لم يتم شيء من ذلك.
وكانت انتهت الجلسة الصباحية التي عقدت اليوم وجمعت رئيسي الوفد الوطني مع المبعوث الدولي ولد الشيخ في قصر بيان بدولة الكويت.
وقال مصدر مطلع على المشاورات إن جرى في الجلسة مواصلة نقاش التصورات للسلطة الانتقالية للفترة المقبلة القائمة على أساس التوافق، وفي مقدمتها شكل الحكومة التي تتولى تسيير شؤون البلد في المرحلة الانتقالية.
يذكر أن ولد الشيخ ينحاز إلى رؤية دول العدوان الأمر الذي يعرقل مسار التقدم في المفاوضات .
وبخصوص الخروقات وأعمال العدوان المتواصلة، ذكر المصدر أن الوفد الوطني أكد بأن استمرار الغارات والتحشيد والمحاولات البائسة في بعض الجبهات، كما جرى في محافظة شبوة فجر اليوم، بالإضافة الى استمرار الغارات المتفرقة في كثير من المناطق يهدد استمرار المشاورات ويقوض الوصول لاتفاق سلام.
وتعرض معسكر العمالقة بمديرية حرف سفيان بمحافظة عمران لقرابة سبعين غارة خلال اليومين الماضيين.
ووفقا للمصدر، فقد كان الموضوع الانساني حاضرا في جلسة اليوم الصباحية، حيث ناقش وفد القوى الوطنية مع ولد الشيخ التداعيات الإنسانية للحصار والعدوان وآثاره الكارثية على المواطنين، لاسيما المحافظات الساحلية، كما هو الحال في الحديدة التي يتعرض أبناؤها لعقاب جائر بسبب منع دول العدوان السفن المحملة بمازوت محطة الكهرباء من الوصول إلى الميناء.
يذكر أن دول العدوان دمرت بالقصف الجوي المؤسسات الخدمية ومحطات الوقود والعديد من مصانع الأغذية والمشافي في مدينة الحديدة.
وفي هذا السياق حمل الوفد الوطني دول العدوان مسؤولية معاناة المواطنين في هذه المحافظة وبقية المخافظات الساحلية، كما هو الحال في عدن وشبوة وابين ولحج المحافظات التي تكتوي بدرجة حرارة الصيف المرتفعة وغياب شبه كامل للخدمات والكهرباء والماء والأمن والاستقرار برغم مزاعم العدوان في سيطرته وتحريره لهذه المحافظات.