مجاهدات الكلمة .
إب نيوز ٢٧ يناير
كتبت /خولة العفيري
نحن اللواتي لم نشارك في الجبهة العسكرية ، ولكن شاركنا في الدفاع عنها ، بمعداّت ثقيلة أخطر من النووي .
، ذوات أثر قوي وفعال ، نصيب الهدف إصابات بالغة وعميقة ، لها شرارات تحرق شائعاتهم وتطفئ فتنتهم تتوزّع لهب على أبواقهم من فوهات أقلامنا .
من قاعدة اتحاد كاتبات اليمن انطلقت كلمات باليستية ، تنفذ وتسددّ وتهين ، وتعين ، في آن واحد.
تهين من أهانوا أنفسهم وباعوا ضمائرهم ببضع ريالات المحتل
، وتعين من أعانوا دين الله وباعوا من الله أنفسهم.
هل تعلمون من نكون نحنٌ اللواتي حملن سلاح الوعي ، وتخندقنَ في خندق الجبهة الإعلامية ، لم يدفعنا بريق المناصب ، وصرير الدراهم ، دفعتنا دماء سُفكت ، وأرواح زُهقت ، ونساء رُملت ، وصغار باتوا يتامى ، وخيرة رجال عظماء تناثروا أشلاء تمزقت وتقطعت .
واستشعاراً للمسؤولية ، وإدراكاً لخطورة المرحلة ، التي تستدعي النفير في شتى المجالات تلبية لله {أنفروا خفافاً وثقالاً}.
صدق القائل نفرّنا بثقل الألم ، وخف الأمل ، وبحروف ثائرة ، تجلت صورها أيآت عظيمة باهرة
من معسكرات المرحلة ومعاجم الدماء ، خطّيناها عبارات وسلكناها مسّارات ، فنحنُ ثلة من كثرة ، سيفنا القلم المسّلول لإعلاء كلمة الله
ما من أحد ليجدنا في قلب المعارك ،ولكنا نكمن في قلب الدفاع عنها كدرع خلفي يحمي ظهرها ، نحن الثائرات وتلك اليد اللطيفة الخفيّة المُعينة لليد القابضة على الزناد ، يد النصر من بعد الله.
نأمل قبول نفيرنا وقبول مسيرنا ونأمل أن تطلع أحرفنا إلى نطاق واسع في هذا المجتمع، ونعلم بأنها ستخلد في كُتب المجد عنواناً للصمود ومحتوىً للدفاع والنصر حبرها دمــــع ودماء .