صنعاء يا قلعة الأسود .
صنعاء يا قلعة الأسود .
إب نيوز ٢٧ يناير
*بقلم /عفاف محمد
كانت صنعاء منذ الليلة الأولى للعدوان الكوني هدفاً أساسياً رصده العدوان الآثم. فكشر عن انيابه وأبرز مخالبه في سبيل إسقاطها وجعلها مدينة قافرة إلا من الأطلال والمقابر. وكان الصمود الأسطوري للشعب وللجيش واللجان قد أسهم في الحفاظ عليها من الآيادي الملطخة بالماء. وكانت قبلة لكل الأحرار التي إنطلق منها الشرفاء المجاهدين لكل الجبهات المستعرة والتي أستبسلوا فيها استبسال الأسود. بعد مرور السنوات وتواتر الأحداث تجلى إنهزام التحالف الأرعن وتكبد الخسائر الفادحة والمذلة تلو الخسائر. ولكنه ما زال مستمراً في غيه لأنه في الغالب ما يستخدم دروعاً بشرية من البسطاء والجهلة من مرتزقة الشمال والجنوب والسودان وغيرهم من المغفلين، ليكونوا في وجه المدفع. وبالتالي تهون الخسائر البشرية عند العدو ويبقى يستنزف المال والذي تسعى من أجله الدول العظمى. ويبقى إرتباط دول التحالف بالدول الأوروبية مجرد صفقة إقتصادية لا علاقة لها بالمبادئ ولا القيم ولا قوانين الحرب ..
فصنعاء اليوم في قمة مجدها رغم كل شيء ورغم المحاولات الحثيثة والتي باءت بالفشل لدخولها من قبل المرتزقة مع تكثيف التحالف غاراته، وغير ذلك من لوجستيات هابطة لم تؤدي مفعولها امام العنفوان اليماني للنشامى الصادقين في ولائهم للدين وللوطن ..
نهم العصية وما يدور فيها الآن تصور لنا مشهداً كثير الشبه بعملية نصر من الله الخارقة. فكيف بالعدو وحثالته دخول صنعاء ومشارفها تتمركز فيها الأسود الكاسرة ، وتحوطها من كل جانب أوليست صنعاء قلعة حصينة للأسود؟
واما آن للخونة الخائبين ان يستوعبوا الدروس ويكفوا عن إستنزاف أنفسهم لأجل المال المدنس الذي يسلبهم حريتهم وينتهي بهم المطاف لزاوية مظلمة ملطخة بالعار.
في نفس السياق نجد الوكالة الفرنسية تعنون خبر لها
“إستعادة نهم تسقط تهديداً كان جاثماً على صدر صنعاء منذ بداية العدوان ”
ويجهل الجهلة أن لا مزعزع يهز صنعاء الحصينة .