يقتلون أطفالكم..
إب نيوز ٢٨ يناير
عبدالملك سام
النظام السعودي يتفنن في قتل اليمنيين كما هي عادته منذ نشوء هذا النظام الشيطاني على أيدي المخابرات البريطانية في بدايات القرن الماضي، مجازر وأعتداءات وأغتيالات ونهب للأراضي والثروات، وهناك طالما دارت المؤامرات على الأمة بأكملها حتى صارت السعودية مركزا للشر والتوتر في المنطقة بأكملها، ودورها في التآمر على المقدسات الإسلامية أتسم في بدايته بالسرية وتحت عباءة العقيدة الوهابية الشاذة التي حاربت الجميع دون إستثناء، أما خلال الفترة الماضية فقد كشف النظام السعودي الشيطاني عن حقيقته وأصبح التوجه نحو الكيان الصهيوني علني تمهيدا لتسليم قبلة المسلمين بأيدي أعداء الأمة..
وكدأب آل فرعون لم يدخر هذا النظام المتصهين أي وسيلة لا إنسانية بحق اليمن واليمنيين، وهاهو يستخدم الأطفال كمتارس لحماية الحدود ليكونوا في خط المواجهة ضد أبناء بلدهم مستغلا ظروفهم المادية السيئة والتي كان هو السبب الرئيسي فيها، لقد عمل النظام السعودي من خلال بعض العملاء كالغشمي وعفاش لترسيخ وضع سيء في اليمن ليتسنى له أن يستعبد اليمنيين الذين كان يرى أنهم لابد أن يظلوا عبيدا له ليضمن سيطرته على باقي المنطقة، وكان أن توافقت عقدته هذه مع العقدة لدى أمريكا وإسرائيل ليمتد تعاونهما لعقود خوفا ممن قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيهم أنهم أهل الحكمة والإيمان..
كانت الجناية كبيرة بحق اليمن ككل، ولكنها أقرب ما تكون للمأساة عندما يكون الطرف الخاسر فيها مجرد أطفال، فبعد فضيحة أستغلال النظام السعودي لأطفال السودان تأتي فضيحة أخرى كانت قد ظهرت سابقا وهاهي تتكرر في حق اطفال اليمن.. 64 طفل تم أستعادتهم من الحدود الشمالية لليمن كانوا في مواجهة أبناء شعبهم، لقد بلغ الجبن والأنحطاط بهذا النظام أن يعمل على أستخدام أطفال اليمن كدروع لحماية جنوده الرعاديد! جنود كانوا يلبسون الحفاضات قبل أي مواجهة مع بأس رجال اليمن في الحدود، وهاهم يستخدمون أطفال اليمن للذود عنهم!
هذه ليست الجريمة الأولى في حق أطفال اليمن، فقد قام هذا النظام الجبان بأستهداف الاطفال عبر طائراته من قبل وقصف المدارس والمنازل والمستشفيات وحتى مراكز المعاقين والحافلات، وما قيام الجيش واللجان بتسليم الدفعة الأخيرة من الأطفال إلى المنظمة الدولية ألا من باب توثيق هذه الجريمة وأقامة للحجة على هذه المنظمات، وهؤلاء الاطفال لابد أن يعودوا لمدارسهم وحياتهم الطبيعية في ظل رعاية أهاليهم الذين سيسمعون مالا يصدق عما حصل لأبنائهم على ايدي هذا النظام المنحط، سيسمعون كيف تم تهريبهم وأستغلالهم ومعاملتهم حتى عادوا لبلدهم وشعبهم، وهم يحتاجون للرعاية والأهتمام الذي قد يمتد لسنوات حتى ينسوا تجربتهم الأليمة..
نحمد الله على سلامتهم، ونتمنى أن ينال أهاليهم جزاء تفريطهم بهم وعدم قيامهم بواجبهم مع اخذ تعهدات منهم بعدم تكرار خطأهم بحق أطفالهم.. أما أولئك السماسرة معدومي الضمير الذين سلموا أطفال هم من أبناء شعبهم لأيدي الغزاة فهم برأيي لابد أن يلاحقوا في أي منطقة في العالم كانوا، لابد من القبض عليهم لينالوا عقابهم الذي يستحقون، وأنا كيمني أطالب حكومة بلدي أن تستثنيهم من أي عفو أو تسوية لفضيع ما فعلوه، فهؤلاء قد قاموا بتدمير حاضر ومستقبل أطفالنا، وهم بهذا العمل الإجرامي قد أثروا بشكل او آخر على مستقبل اليمن ككل..