بدأوا بتحريف معاني القرآن وسينتهون بتمكين اليهود من مقدساتنا وهدم الأركان فهل ستتحرك الأمة ؟
إب نيوز ٢٨ يناير
بقلم / منير اسماعيل الشامي
تقربا وزلفى للكيان الصهيوني، وتوقا إلى بلوغ مناهم برضى اليهود والصهاينة عنهم، وتزامنا مع إعلان صفقة القرن بادر نظام الرياض وتجرأ في سابقة لم تحدث ابدا في التاريخ الإسلامي في طباعة نسخة من تفسير القرآن الكريم باللغة العبرية، متعمداً تحريف وتأويل كل الآيات الكريمة التي تكشف حقيقة اليهود، وتذمهم إلى ما يتماشى مع رضى اليهود ويسر نفوسهم فعلى سبيل المثال فقد أولوا تفسير الآية السابعة من سورة الإسراء لفظ المسجد إلى الهيكل وبهذا التفسير فقد تحولت الآية من وعيد لليهود إلى بشارة لهم، ومن بشارة للمسلمين إلى وعيد لهم و تتضح الصورة أكثر بالرجوع إلى تلك الآية الكريمة وقوله تعالى (إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علو تتبيرا ) صدق الله العظيم
فالخطاب في الآية الكريمة موجه لليهود وما سبقها من الآيات يدل ويؤكد ذلك ولكن حينما يقلب المسجد الى هيكل يتغير معنى الآية كليا ويصبح الخطاب فيها موجه إلى المسلمين ويصير الوعيد للمسلمين والبشارة لليهود بدخولهم الهيكل مرة أخرى.
ومن يرجع إلى تاريخ اليهود في تحريف التوراة والأنجيل يجد أن بني سعود بدأوا بتحريف آيات القرآن الكريم بتأويلها إلى غير معناها الحقيقي كما بدأ اليهود والنصارى بتأويل وتحريف نصوص كتبهم السماوية إلى غير معناها كخطوة أولى مهدت لتحريف النصوص لاحقا.
ما يعني أن بني سعود ايضا بدأوا بتحريف معاني الآيات وتأويلها وسينتهون بتحريف النص القرآني إن استطاعوا ولن يستطيعوا لآنه محفوظ بحفظ الله تبارك وتعالى
والتساؤل الذي يفرض نفسه علينا هو إذا كان بني سعود مسلمين حقا فما الذي يدفعهم إلى تحريف معاني القرآن ؟
وهل يمكن أن يقوم مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر بتحريف معاني كتاب الله ليرضي أعدائه؟
والاجابة القطعية هو لا يمكن أن يرضى اي مسلم بهذا العمل او يقوم به ما يعني أن بني سعود حريصون على إرضاء اليهود وليس على إرضاء الله وبذلك فليس هناك من تفسير لقيامهم بهذه الجريمة سوى تفسير واحد وهو أن ملتهم هي ملة اليهود بدليل رضى اليهود عنهم مصداقا لقوله تعالى
ولن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم )
صدق الله العظيم
والدليل الثاني على أن ملتهم ملة يهودية هو قيامهم بتحريف معاني القرآن إلى غير معانيه الحقيقية كهدف يفرضه عليهم معتقدهم ويحضهم عليه إيمانهم بتلك الملة .
وإذا عدنا إلى ما تحدث به الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين رضوان الله عليه في الملازم نجده في مواضع كثيرة اشار اشارة صريحة إلى أنه سيحدث هذا وسنرى محاولات لإعداء الله في تحريف معاني آيات القرآن سعيا منهم لإرضاء اليهود والنصارى، وظن الكثير أنه مبالغا والبعض الآخر كذبوا حدوث ذلك، وها نحن اليوم نراه سيد الصادقين فكل ما أخبرنا بأنه سيحدث من صغائر الأمور وعظامها نشاهدها اليوم حقائق واقعية تحدث أمامنا كما أخبرنا ونشاهدها كما نشاهد قرص الشمس في كبد السماء
فمن أين له كل هذا العلم والحكمة، ومن ألهمه ليخبرنا عن ذلك إلا الله تبارك وتعالى الذي اصطفاه لنا وليا ومجددا لدين جده صلوات الله عليه وعلى آله وثائرا لإحياء أمته كأسلافه الأطهار الحسين وزيد وكل من جاء بعدهما عليهم السلام جميعا.
وهذا ما يجعلنا واثقين من حقيقة سعي اليهود بكل ما أوتوا من قوة للإستيلاء على الحرمين الشريفين كما اخبرنا الشهيد القائد وأن التطبيع الذي يسعى بنو سعود إلى فرضه على الأمة وتحقيقه مع اليهود ما هو إلا التمهيد لتمكين اليهود من السيطرة على مكة والمدينة المنورة ولا نستبعد إن أعادوا اليهود إلى المدينة المنورة واقروا بملكيتهم لما حولها حيث كان يسكن اليهود وهذا ما سيحدث إن ظل المسلمين متفرجين على بني سعود ولم يتحركوا لوقفهم عند حدهم .
ما يعني أن على علماء الأمة وانظمتها وشعوبها أن يتحركوا لوقف ممارسات بني سعود المريبة، وأن يتحركوا للدفاع عن مقدساتهم التي هي ملك للأمة قبل أن يفرط فيها بني سعود ويمكنوا اليهود من السيطرة عليها.